محافظة رفحاء
تعتبر محافظة رفحاء فئة (أ) وتتبع اداريا مدينة عرعر عاصمة منطقة الحدود الشمالية وتضم 23 قرية وهجرة أشهرها (لينة أم رضمة. الشعبة، سماح، نصاب، روضة هباس، طلعة التمياط، هجرة الجبهان، هجرة الشريم، هجرة الخشيبي، قيصومة، فيحان، حرق الجفرة، العجرمية، ابن سوقي، المصندق، الحدقة، زبالا، أبو حيد أعيوج لينة، رغوة، ابن عجل (المحروقات) طويريق، هجرة كريم) وتحظى هذه القرى بدعم وتأييد من أمير منطقة الحدود الشمالية صاحب السمو الملكي فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لتوفير سبل الراحة للمواطن والمقيم.
نشأة محافظة رفحاء
تعود تسمية رفحاء الى قارة (مرتفع) واقعة شمال غرب المدينة اخذت هذه القارة اسمها من امرأة تدعى رفحاء كانت تسكن مع أسرتها قرب القارة.
ونشأت المحافظة في حدود عامي 1369 1370ه بعد انشاء خط انابيب البترول (التابلاين) والذي يربط مناطق البترول شرق المملكة بميناء صيدا في لبنان، وتم انشاء محطات ضخ لتقوية جريان البترول عبر الانابيب، وكانت احدى المحطات قرب المحافظة وان اخذت اعمالها المتعددة تجتذب الأهالي للعمل فيها بأمور منتظمة.
وانتشرت المساكن فيما بعد قرب المحطة وسميت هذه المنطقة في بداية الأمر محافظة خط الانابيب ثم تحولت فيما بعد باسم محافظة رفحاء وكانت الحياة آنذاك متقدمة جدا لوجود متطلبات الحياة في المعسكر الذي أنشأته شركة أرامكو لموظفيها، فكانت الكهرباء والمبرقة تنقل الرسائل .
وكان الاهالي ينعمون بالماء المبرد والثلج وتوجد مراكز صحية، وكان المعسكر يحتوي على الكثير من وسائل الترفيه والتسلية من مسرح وملاعب رياضية لكرة القدم والسلة والجولف والصالات المغلقة للبلياردو وللمسبح، كما كانت يتوفر في المعسكر مطعما يقدم أشهى المأكولات من هامبورجر وشيك والوافل والجيلي والهيدكيك والأيس كريم.. وغيرها
وكانت هناك مدارس للغة الانجليزية ومكتبة عامرة بالكتب والمراجع وصالون حلاقة ومغسلة ملابس تخدم العاملين في الشركة وهذا ما اغرى الأهالي بالالتحاق بهذاالمعسكر للعمل ومن ثم الاستقرار في المحافظة .
ومع مرور الزمن ورحيل الخبراء بعد الانتهاء من المشروع (خط الأنابيب) تراجعت الحياة في المنطقة الى درجة كبيرة حتى كاد أن تصبح اثرا بعد عين، ولم تعد تجذب المنطقة غير المستقرين فيها، لانهاء عوامل الجذب ولكن يد العطاء امتدت لانقاذ هذا الجزء الغالي من البلاد حيث وفرت حكومتنا الرشيدة أيدها الله الخدمات الحكومية من صحة وتعليم ومراكز أمنية ووزعت الأراضي السكنية وقدمت القروض وتوسعت المدينة عاما بعد آخر، ولا أحد ينكر ممن عايش تلك الفترة أثر خط التابلاين على الحياة في المحافظة لعدة اسباب منها توفر فرص العمل، ونشأة مدن جديدة، حفر الآبار، المواصلات.