المشرف العام 

يبدأ اليوم (الأحد) سريان تخفيف الاحترازات الصحية؛ نظراً للتقدم في تحصين المجتمع وبعد إجراءات صحية كبيرة، وضعت فيها حكومة خادم الحرمين وولي العهد صحة الإنسان أولا، تم من خلالها فرض قيود عدة لمنع تفشّي انتشار الفايروس ومن ضمنها إيقاف الرحلات الدولية والداخلية، وفرض منع التجول الجزئي والكلي، والفحص الموسّع في الأحياء، وإيقاف الصلوات في المساجد. وأوضح التربوي والباحث في علم النفس المدرسي محمد عبيد الغامدي أن المجتمع السعودي استبشر بتخفيف الإجراءات الاحترازية وبداية العودة للحياة الطبيعية التي يعود فيها كل فرد إلى روتينه اليومي الطبيعي قبل الجائحة، ولا شك أن التغييرات والإجراءات التي حدثت أثناء الجائحة ألقت بظلالها على كافة فئات المجتمع في المملكة، ومن أكثر الفئات التي تضررت نفسياً هي فئتا الأطفال والشباب ممن هم في عمر الدراسة حيث أدى التغيير الجذري على نمط دراستهم وروتينهم اليومي إلى ارتفاع معدلات القلق والاكتئاب لديهم وهذا وما أثبتته دراسة محلية أجرتها جامعة الملك سعود أخيراً، لذلك فإن عودة الحياة الطبيعية وعودة الأطفال والشباب إلى مقاعد الدراسة وتخفيف الاحترازات والقيود ستنعكس إيجاباً على فئتين تشكلان نسبة كبيرة من المجتمع السعودي، حيث نتفاءل بانخفاض معدلات القلق والاكتئاب لديهما، إضافة لاضطرابات النوم التي بلا شك ستساهم في عودة الحياة الطبيعية في انخفاضها.

من جانبها، أوضحت الأخصائية الاجتماعية الدكتورة أزهار العلي أن عودة الحياة لطبيعتها سيكون لها أثر اجتماعي كبير. في غضون ذلك تستعد أكثر من ١٠٠ قاعة للأفراح والمناسبات والاستراحات بمكة المكرمة للعودة إلى العمل بعد فترة توقف طويلة امتدت نحو سنة ونصف السنة، وقال ممدوح العميري أحد المستثمرين في قصور الأفراح بمكة المكرمة إنه من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة إقبالا كبيرا على صالات الأفراح وستزيد نسبة الإشغال العامة خلال الفترة القليلة المقبلة وبشكل خاص خلال الإجازات الدراسية المطولة وإجازة منتصف العام الدراسي، مشيرا إلى أن أسعار قصور وصالات الأفراح تتراوح بين ١٥ ألفا إلى نحو ٨٠ ألف ريال لليلة الواحدة، حيث تختلف الأسعار بحسب تجهيزات القصر ومساحته والخدمات التي تقدم خلال إقامة المناسبة.

على الصعيد ذاته انتعش سوق محلات الكوش وتجهيزات الأفراح، وذلك عقب صدور الموافقة بعودة إقامة حفلات الأعراس والمناسبات من دون اشتراط عدد معين، حيث شهدت تلك المحلات توافد عدد من أصحاب الأفراح الراغبين في حجز كوشاتهم أو تزيين سياراتهم.